*** الجرح الفلسطيني ***
أسـْـرِِجْ خيــولكَ وازأرْ في المــيادينِ...واجعلْ عيـــونكَ تغــــلي كالبــــــراكينِ
وعانِقِ الموتَ في ساح الوغى بطلاً...ما أسوأ العيــــشَ بيـــــن العار والدونِ
وأسمِعِ العالمَ الوسنانَ قعْــــــــقعةً....ترتاعُ من هـــــولها كلُّ الشــــــياطينِ
قل يا فتىً وأعدْها في مــــسامعهِ....الله أكبــــــرُ من كــلِّ الفــــــــــراعينِ
تشكو فلسطينُ من جُرحِ ومن ألمِ....وليس في الأرض كالجُرحِ الفلسطيني
لله شعـــــبٌ جريحٌ لا نصيــــــــر له....مُوزعٌ بين منــــــــفيٍّ مســـــــــــجونِ
قلوبنا معْــــــهُ لكن ليس ينصـــرُهُ....دمعٌ سخـــــيٌُّ ولا أنّاتُ محــــــــــــزونِ
لا بدّ مـــن غارةٍ شـــــعواءَ صادقةٍ....تحـــــرّرُ الأرضَ من أنجاسِ صــــــهيون
لا بد من وحــــــدةٍ من بعد تفرقةِ...للمسلـــــمين لتــــعلو رايةُ الديـــــــــن
ثوروا على الفرقةِ الشوهاء وانتفضوا....يا مسلمــــــون بشجعان مــطاعين
فما الطريق إلى التــــحرير ويحكمُ...مفروشـــــةٌ بالأقــــاحي والرياحيــــــن
ولا العُلا منـــــزلٌ في الكون نبلغهُ...بخطـــــبةٍ او بـــــــــرقصٍ أو بتلـــــحين
إلا الشــــهادةُ ما أغلى تجارتَــــها...ليس الشهــــــيد لدى الباري بمغبون
أنستكــــين لباغٍ بين شـــــــرذمةٍ...ونحن في الأرض نُحـــــصى بالملايين؟
أنرتضي الصمتَ والأعـــــداء ناطقة...بكل وغــــــــــــد دنيء النفس مأفون؟
كم في جموع العدى من صائل سَفَهاً....يحيا وقـــد مات لؤماً مثل شارونِ
يحـــــاربُ الحقَّ ، شُلّـــتْ كفُّه ، عبثاً..أتطفــــــئ النورَ نفْثاتُ الثــــعابين؟
ستطلع الشمسُ لم تبخلْ على أحدٍ...لكنّ أضــــواءَها ولّتْ إلى حــــــين
فلا تكنْ يا فتى الإسلام في ريَبٍ...مِن موعدٍ لشـــــروقِ الشمس ميمونِ
واستـــــــمطرِِ اللهَ مِنْ نصرٍ وتمكينِ...يجبْكَ مبتــــــدراً بالكاف والنـــــــــون
قم يا فتى للعُلا فالـــقدسُ منتظرٌ...واللدّ مرتــــــــقبٌ أيامَ حطّــــــــــــين
عزماً فدربُ العلا بالعــــزم فانتبهنْ...دربٌ أكيــــــدٌ أكيــــــدٌ غيرُ مظـــنونِ
***
أبو المعالي